وطني ..
أحبك .. و اعذرني لأني ما قدمت سوى الحب ..
وطني ..
لا أدري من منا ولد في قلب الآخر ؟! ..
ربما في تلك اللحظة عندما ولدت انا فيك .. ولد حبك داخلي ! ..
أو ربما قبل ذلك ..أظنك ولدت في قلبي قبل أن أولد أنا !..
فقد كنت طوال مراحلي الجنينية أشتم عطرك .. أرتوي من مائك .. و أتوق للخروج إليك ..
وطني ..
وطني ..
غادرتك جسداً و لم أغادرك روحاً ! ..
يكفي أن يعبر اسمك دهاليز الذاكرة ، حتى أشتم رائحتك ..
و أرى بيت جدي العتيق ..
و أسمع ضحكاتي في زوايا المكان ! ..
أشتاقك .. عدد الدموع التي ذرفتها في اشتياقك ..
أشتاق نيلك النابض في ليالي الصيف ..
أشتاقك بحجم السماء .. بقدر الشوق أشتاقك ! ..
في غربتي .. أعدك ..
أن أكون ابنتك المطيعة ..
أن أقاسي اليوم لترتاح أنت غداً ..
سأعمل لأجلك ..
لتعلو الراية ..
وطني .. أعدك ..
سأعود يوماً .. لأقبل الأرض .. و أتنفس ..
سأحكي لك عن الشوق و عن قساوة الغربة ..
حينها أرجوك .. كن فخوراً بي ..
ضمني بذراعيك ..
ولا تدعني أغادر ..
أحبك .. و اعذرني لأني ما قدمت سوى الحب ..
مقصرة أنا ..
بقدر المسافات بيننا ..
بحجم القارات التي تفصلنا ..
بعدد شهدائك الذين غادروا الحياة لتعيش أنت .. و سقطوا لتقف أنت ..
بقدر ما أحبك .. مقصرة أنا ..وطني ..
لا أدري من منا ولد في قلب الآخر ؟! ..
ربما في تلك اللحظة عندما ولدت انا فيك .. ولد حبك داخلي ! ..
أو ربما قبل ذلك ..أظنك ولدت في قلبي قبل أن أولد أنا !..
فقد كنت طوال مراحلي الجنينية أشتم عطرك .. أرتوي من مائك .. و أتوق للخروج إليك ..
وطني ..
نعم ما عشت داخلك .. أنت من عاش داخلي ..
نعم لم أكبر فيك .. لكنك كنت و ما زلت تكبر فيّ يوماً بعد يوم ..وطني ..
غادرتك جسداً و لم أغادرك روحاً ! ..
يكفي أن يعبر اسمك دهاليز الذاكرة ، حتى أشتم رائحتك ..
و أرى بيت جدي العتيق ..
و أسمع ضحكاتي في زوايا المكان ! ..
أشتاقك .. عدد الدموع التي ذرفتها في اشتياقك ..
أشتاق نيلك النابض في ليالي الصيف ..
أشتاقك بحجم السماء .. بقدر الشوق أشتاقك ! ..
في غربتي .. أعدك ..
أن أكون ابنتك المطيعة ..
أن أقاسي اليوم لترتاح أنت غداً ..
سأعمل لأجلك ..
لتعلو الراية ..
وطني .. أعدك ..
سأعود يوماً .. لأقبل الأرض .. و أتنفس ..
سأحكي لك عن الشوق و عن قساوة الغربة ..
حينها أرجوك .. كن فخوراً بي ..
ضمني بذراعيك ..
ولا تدعني أغادر ..
سودانية أنا ..
و سأبقى دائماً ابنة السودان العظيم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق