الخميس، 15 سبتمبر 2011

أنا أحبك و انتهينا !

في أمسية غصة بعبرة غيابك
تركت مكابرتي جانباً
تعمدت أن أنفضح بك شوقاً
نثرت اسمك في المدى
علها تأخذني الريح صوبك !

لأخبرك كلمات ما كنت أقولها
و أسرار ما كنت ابوح بها
و حكايا ما كنت أرويها ..

سأقول أحبك ألف مرة
سأقول اشتقتك ألف مرة
و أضمك ألف ألف مرة ..

و ليكن ما يكون
فأنا أحبك و انتهينا !

الأحد، 4 سبتمبر 2011

رسالة إلى وطني ..

وطني ..
أحبك .. و اعذرني لأني ما قدمت سوى الحب ..
مقصرة أنا ..
 بقدر المسافات بيننا ..
 بحجم القارات التي تفصلنا ..
 بعدد شهدائك الذين غادروا الحياة لتعيش أنت .. و سقطوا لتقف أنت ..
بقدر ما أحبك ..  مقصرة أنا ..

وطني ..
لا أدري من منا ولد في قلب الآخر ؟! ..
ربما في تلك اللحظة عندما ولدت انا فيك .. ولد حبك داخلي ! ..
أو ربما قبل ذلك ..أظنك ولدت في قلبي قبل أن أولد أنا !..
فقد كنت طوال مراحلي الجنينية أشتم عطرك .. أرتوي من مائك .. و أتوق للخروج إليك ..

وطني ..
نعم ما عشت داخلك .. أنت من عاش داخلي ..
نعم لم أكبر فيك .. لكنك كنت و ما زلت تكبر فيّ يوماً بعد يوم ..

وطني ..
غادرتك جسداً و لم أغادرك روحاً ! ..
يكفي أن يعبر اسمك دهاليز الذاكرة ، حتى أشتم رائحتك ..
و أرى بيت جدي العتيق ..
و أسمع ضحكاتي في زوايا المكان ! ..

أشتاقك .. عدد الدموع التي ذرفتها في اشتياقك ..
أشتاق نيلك النابض في ليالي الصيف ..
أشتاقك بحجم السماء .. بقدر الشوق أشتاقك ! ..

في غربتي .. أعدك ..
أن أكون ابنتك المطيعة ..
أن أقاسي اليوم لترتاح أنت غداً ..
سأعمل لأجلك ..
لتعلو الراية ..

وطني .. أعدك ..
سأعود يوماً .. لأقبل الأرض .. و أتنفس ..
سأحكي لك عن الشوق و عن قساوة الغربة ..
حينها أرجوك .. كن فخوراً بي ..
ضمني بذراعيك ..
ولا تدعني أغادر ..

                                           سودانية أنا ..
 و سأبقى دائماً ابنة السودان العظيم ..

السبت، 3 سبتمبر 2011

ذآكرتي .. تفآصيل تقتلني ! ..

أتعلم .. أشتاق لكل تلك التفاصيل البسيطة التي كانت تجمعنا .. تلك التي كانت تنحت برفق زوايا يومنا ، و التي بعد افتراقنا أصبحت تنحت بقسوة في زوايا قلبي معيدة شريط الذكريات بأدق تفاصيله و أكثرها وجعا !
تسيل الدموع حارة على وجنتي حين أتذكر إحداها .. دموع لن أجد من يرفق بي و يمسحها سوى منديلي ..!
بائسة انا بدونك ! .. بائسة لدرجة تجعلني أبكي دون توقف لمجرد سماعك تهمس  في الذاكرة !..

أكثر ما أشتاقه في تلك التفاصيل .. أن تناديني بإسمي ..
كان يأتي خجولآ متلعثمآ .. كان يأتي بنكهة السكر ♥ !

آه .. كم ترهقني التفاصيل ..

يكفي حرف واحد من اسمك ..  أغنية كنت تحبها أو حتى عصيرك المفضل الذي بت أشربه كلما تآمرت علي الأشواق حتى تشتعل الذاكرة بطريقة مخيفة و موجعة !
فما بالك حين يذكر اسمك كاملا امامي ! او حين امر بذلك الطريق الذي يؤدي الى المقهى المفضل لديك؟!
ما بالك بصور ما زالت تجمعنا رغم الفراق ؟!
صور كنا نلتقطها بأجمل ابتساماتنا ، لم أكن أدرك حينها أنني سأشاهدها بدموعي لاحقا !
خسارة .. كنا أجمل من أن نمسي مجرد صور !
أصدقائك أيضآ .. المقربين و غير المقربين منك ، و أشخاص ربما لا تذكر أنت شخصيآ أنك مررت بهم ، لكني تكهنت من سحر نظراتهم أنها قد تقاطعت مع نظراتك يومآ ما !

كل هؤلاء ذاكرة تمشي على قدمين .. تخرج لي لسانها فتستفز دموعي و ابتساماتي في آن كلما مررت بأحدهم !

حتى تلك الفساتين الكائنة في مواعيدنا ، أشعر بأنها ترمقني بنظرة حقد كلما فتحت خزانتي .
فساتيني التي كانت تتلون بالفرح عندما كنت أرتديها لأحد تلك المواعيد ! كانت تشع جمالآ حين تغازلها عيناك ! معذورة إن حقدت علي ..
إن كان هذا حال أشيائي .. فمسكينة أنا !

كل شيء أصبح يذكرني فيك .. كل شيء .. أشياء لا تعلم أنت عنها شيئآ !
و كأن الدنيا كلها تآمرت علي لتشعرني بفداحة ما فقدت !
للأسف .. لا أملك سوى أن أتوسل إلى ذاكرتي أن ترحمني  و ترسل أكبر كمٍ ممكن من ملفاتك إلى الأرشيف ..
علها لا تقتلني التفاصيل .. وأموت بجرعة زائدة من الشوق !!


الجمعة، 2 سبتمبر 2011

أشتآق كثيرآ و لآ أجد سوى وسآدتي لأضمهآ !
أعددت نفسي للحزن .. ففاجأني الفرح :)♥
لآ أرضى بوجودي منطقة غير معرفة على خآرطتك ! ...

أغآر جدآ ..
حين أرآك تضحك معهم جميعآ .. إلآ أنآ !
حين تمزح معهم جميعآ .. إلآ أنآ !
حين تبعث لهم الرسآئل جميعآ .. إلآ أنآ !
أشتآق جدآ ..
...أن تتركهم جميعآ و تأتي لتجلس بجوآري !
أن تنآديني بإسمي و قلبك يتلعثم !
أن تبتسم لهم بشفتيك و تبتسم لي بعينآك !
و أبكي جدآ و جدآ و جدآ ..
حين تبتسم لملآقآتي .. بينمآ أريدك أن تضمني ! ♥

لمآذآ يسألني ؟!

يسألني هل هذه خدودك أم أن الورود أهدتك حمرتها..! 
 يسألني هل من ليل العشاق تسرق عيناك كحلها .. و سحرها و بريقها تكمله من القمر.. !
يسألني من أي أشجار الكرز تحلين شفتيك بذلك اللون الوردي.. !
يسألني من أي كتاب أتيت و من أي أسطورة خرجت؟!..هل كنت حورية في بحر تلك الأسطورة؟..أم أني أميرة احدى تلك القصور النائية؟..يسألني من أنت؟! و الحيرة تملأ عينيه....
يسألني..أنت هي تلك الأميرة أليس كذلك؟؟..
تحيط أشجار الكرز قصرك..و يتفتح الورد على نافذة غرفتك..و شرفتك التي تسهرين فيها في ذلك الليل المقمر تسلبينه كل سحره..
يسألني و هو يتمنى كل ما ذكره.. يتمناني تلك الأميرة الفاتنة..
يسألني.. و لماذا كل هذه الأسئلة؟! فأنا ما زلت أنا ..
يسألني و هو يراني كل يوم في أحلامه.. يراني من يوم أراد أن يتوج أميرة على قلبه..!
يسألني و أنا أسكن لمعة عينيه..يسألني و أنا أعيش معه و فيه..
يسألني لأنه لم يتخيل أميرة أحلامه الأسطورية أميرة يستطيع النظر في عينيها..يمسك بيديها كي يهربا معا الى تلك الأسطورة فهي تستقي جمالها من ذلك المكان..ذلك المكان الذي تتعطل فيه لغة الكلام لكي تخاطب عيناه عيناها كما هي الحال في حوارهما هذا،فلمعة عينيها و كحل رموشها أبلغ من أبلغ لسان فهي أميرته أميرة من ذلك الزمان...!!