الجمعة، 16 نوفمبر 2012

أستحي من صورهم و أنا أرى أشلائهم المبعثرة تملأ المدن العربية ..
جثثهم الهامدة دائمآ ما كانت تصحوا على عيناي التي تتأملها بأسى ، لتطلق عليّ رصاصة لوم تردي إنسانيتي قتيلة في لحظات لترقد بجانبهم !


أخجل من وجعي وأنا أجلس خلف مكتبي أخط لهم عبارات لن يقرأوها، لأنهم في الأغلب إما يستشهدون أو يدفنون أحد موتاهم في هذه الأثناء ..


وتدفن كرامتي أنا و أنت مع كل جثة لم نستطع حيالهآ شيئآ !

و تهدر كرامتي أنا و أنت مع دمائهم التي تغطي شوارع مدنٍ ثكلى لم يخطر ببالهآ يومآ أن يغادر أبناؤها الحياة بهذه الوحشية وسط صمتٍ عربيٍّ رهيب !


و تفنى كرامتي أنا و أنت حين نذهب لننام بعد قليل لنستيقظ على المزيد من جثثهم في نشرة التاسعة صباحآ ! نواسي عروبتنا المشلولة بدمعة نغلق بعدها التلفاز لنمضي .. و ننسى ..

السبت، 6 أكتوبر 2012

يتآمر عليّ هذا المساء الأكتوبري الأنيق برفقة كاظم الساهر و هو يغني "الجو جميل و شاعري" ..
قرر الاثنان التحرش بذاكرتي، و ربما أصبت عمّا قريب بوعكة عاطفية جديدة !

مساء أكتوبر هذا الذي يتحضر للشتاء و المطر و الحب !
مساء كهذا لم يخلق لتجلس و حدك تندب ذكرياتك الحمقى خلف نافذة تطل على فرح جديد !
لم يخلق لتذرف أنثى جميلة دمعاً مالحاً دون يد حانية تلامس قلبها قبل و جنتيها لتمسح حزنها و قلقها ..

يستحق هذا المساء أن تنفض عنك غبار الماضي .. أن تحتفي به و تتهيأ له بما أوتيت من أناقة و فرح !
أن تجلس على طاولة مقهى في شارع يطل على البهجة تحتسي قهوتك المفضلة تحت القمر .. حينها فقط ستمطر السماء حلوى !

الاثنين، 4 يونيو 2012

إسمــــك..


وعندما أنادي إسمك .. 
تيارات كهرباء تسري في داخلي..
أشعر بأنني أغني إسمك لا أناديه ..
و يتلألأ الكريستال في عيني ..
 أي سحر هذا الذي تحتويه حروفك ؟!
حتى تجعل من قلبي فراشة..
تحملني لثوان عن الأرض لأرفرف في سماء وردية تلونها حروف اسمك !

عندما أنادي اسمك..
يتعطر المدى..
 يتعانق الورد ..
 تولد الفتيات الجميلات .. 
و ترتسم ابتسامة رضا كبيرة على وجه الحياة..

عندما أنادي اسمك..
 تتلون الأمنيات لتشابه الحقيقة..
يختزل قلبي نبضة.. أحبك أكثر .. و أمضي...

الجمعة، 9 مارس 2012


دآئمآ مآ كنت أرسل أشوآقي مع أي شيء يسآفر صوبك ،
مع طآئرة،
على جنآح عصفور،
أو حتى مع نجمة هآربة..
و أبقى أنتظر أي شيء ، و دومآ يكون الجوآب لآشيء!

حينهآ كنت أقول،
لم تصل الطآئرة..سقطت في مثلث برمودآ و اختفت !
مآت العصفور في الطريق .. هذآ مؤكد!
كنت أقول،
انفجرت النجمة من فرط حمولتهآ العآطفية!

و كنت أجبر نفسي على التصديق!
و كنت أصدق !!!

لكن اليوم ..بعد كل هذه السنوآت ..
أيقنت أن الطآئرة وصلت في موعدهآ و لم تختفي ..
أيقنت أن العصفور تحمَل بُعد المسآفة و أوصل الأمآنة..
و تلك النجمة ، تحمَلت أشوآق فتآة مسكينة و وقفت تحملهآ على بآب بيتك تنتظر أن تفتح لهآ البآب !

لكنك أنت ..
قلبك القآسي هذآ ..
هو من رفض الإجآبة!

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011



أنت رجل سيء !..


تنسى يوم ميلادي

لم تهديني أغنية "صباحك سكّر"

ولا تهاتفني قبل نومك..



لم تتصل يوماً لتهمس "أحبكِ" و تغلق الهاتف

لا تحضر الزهور حين أمرض

وتفضل مشاهدة مباراة سخيفة على الخروج معي..



لا تعرف طبقي المفضل

ولا نوع العطر الذي أضعه

تغلق هاتفك أياماً متناسياً امرأة تجلس على الجانب الآخر للهاتف تأرجحها الأفكار السيئة !



و أنا أنثى حمقاء
أُحِبُكَ رغم كلِّ ما سبق !!


الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

ملآمح من السودآن

جزيرة ارتقاشا تعني بالعربية (الجزيرة المدللة) تقع شمال السودان

شركة بتروناس

النيل♥
مخيمات في مروي "مدينتي♥" في شمال السودان
فندق كورنثيا في برج الفاتح
برج الفاتح في الخرطوم
غابة في إقليم دارفورغرب السودان
قبة الإمام المهدي في أم درمان
ميناء بورتسودان على البحر الأحمر في شرق السودان
♥الخرطوم ♥
مزرعة في سوبا بالقرب من الخرطوم
مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان
أحد الجسور في الخرطوم ليلاً

القصر الجمهوري

السبت، 10 ديسمبر 2011

الرجل الرمآديّ

كم تمنيت نسيانك..
و صليت لله طويلاً أن يقتلعك من قلبي..
أن يقص جذورك المتشبثة داخلي بقوة
أن أفقد ذاكرتي إثر سقوط
و تذهب أنت مع الريح
فأغلق الباب خلفك و أمضي..


و حين عزمت أن أنساك..
لم يكن الأمر هيِّناً أبداً..
فقدت الكثير من وزني
و القليل من الذكريات!
اصفرّ وجهي
ذبُلت
صرت أشبه الأموات أكثر!



و في ذروة النسيان
برق وجهك ذات صدفة !
لم أعاتبك
ما معنى عتاب أصلاً؟!
سلمت نفسي للفرح..
توردت وجنتاي
أمسى قلبي فراشة تطير
و بريق يغطي صفحة عيني ، يعكس صورتك..

لقد رجعت يا هذا .. لقد عدت!
و عاد الربيع معك
ربيع في منتصف سبتمبر!


لكن..
ما كدت أمسك يدك
حتى اختفيت فجاة !
تماماً كما عدت !!

يالله..
ماذا أفعل بك !
أكره رماديتك..
و أكره هذا اللون أساساً!
لون بائس
معلق..كأرجوحة
كحالي معك!

تريد ترك الباب موارباً
وأنا يتعبني ذلك الباب!
أريد أن أغلقه بقفل أرمي مفتاحه في المحيط..
أو أفتحه على أقصى مداه..أو أخلعه!


أنت ضبابيٌّ جداً
و أنا واضحة كشمس!
لا أحب أنصاف الأشياء
ولا تعجبني أنصاف الحلول
ولا أريدك غائماً..
فلتأتي أو لتذهب..
لا تكن بين الحضور و الغياب !..