أستحي من صورهم و أنا أرى أشلائهم المبعثرة تملأ المدن العربية ..
جثثهم الهامدة دائمآ ما كانت تصحوا على عيناي التي تتأملها بأسى ، لتطلق عليّ رصاصة لوم تردي إنسانيتي قتيلة في لحظات لترقد بجانبهم !
أخجل من وجعي وأنا أجلس خلف مكتبي أخط لهم عبارات لن يقرأوها، لأنهم في الأغلب إما يستشهدون أو يدفنون أحد موتاهم في هذه الأثناء ..
وتدفن كرامتي أنا و أنت مع كل جثة لم نستطع حيالهآ شيئآ !
و تهدر كرامتي أنا و أنت مع دمائهم التي تغطي شوارع مدنٍ ثكلى لم يخطر ببالهآ يومآ أن يغادر أبناؤها الحياة بهذه الوحشية وسط صمتٍ عربيٍّ رهيب !
و تفنى كرامتي أنا و أنت حين نذهب لننام بعد قليل لنستيقظ على المزيد من جثثهم في نشرة التاسعة صباحآ ! نواسي عروبتنا المشلولة بدمعة نغلق بعدها التلفاز لنمضي .. و ننسى ..