السبت، 10 ديسمبر 2011

الرجل الرمآديّ

كم تمنيت نسيانك..
و صليت لله طويلاً أن يقتلعك من قلبي..
أن يقص جذورك المتشبثة داخلي بقوة
أن أفقد ذاكرتي إثر سقوط
و تذهب أنت مع الريح
فأغلق الباب خلفك و أمضي..


و حين عزمت أن أنساك..
لم يكن الأمر هيِّناً أبداً..
فقدت الكثير من وزني
و القليل من الذكريات!
اصفرّ وجهي
ذبُلت
صرت أشبه الأموات أكثر!



و في ذروة النسيان
برق وجهك ذات صدفة !
لم أعاتبك
ما معنى عتاب أصلاً؟!
سلمت نفسي للفرح..
توردت وجنتاي
أمسى قلبي فراشة تطير
و بريق يغطي صفحة عيني ، يعكس صورتك..

لقد رجعت يا هذا .. لقد عدت!
و عاد الربيع معك
ربيع في منتصف سبتمبر!


لكن..
ما كدت أمسك يدك
حتى اختفيت فجاة !
تماماً كما عدت !!

يالله..
ماذا أفعل بك !
أكره رماديتك..
و أكره هذا اللون أساساً!
لون بائس
معلق..كأرجوحة
كحالي معك!

تريد ترك الباب موارباً
وأنا يتعبني ذلك الباب!
أريد أن أغلقه بقفل أرمي مفتاحه في المحيط..
أو أفتحه على أقصى مداه..أو أخلعه!


أنت ضبابيٌّ جداً
و أنا واضحة كشمس!
لا أحب أنصاف الأشياء
ولا تعجبني أنصاف الحلول
ولا أريدك غائماً..
فلتأتي أو لتذهب..
لا تكن بين الحضور و الغياب !..

هناك تعليق واحد:

  1. يا عينى... ما اروعك ..... يا ربى يختشى على دمه بقى هذا الرمااادى ؟؟؟؟!!!!!

    ردحذف